القرون الوسطي تمثل قمة التخلف والرجعية والظلم في أوربا؛ لكنها تمثل التطور والثقافة والعدل في العالم الإسلامي ، وكثيرا ما نتحدث نحن المسلمون بصيغة الذم لتلك العصور ،وكأنها تمثل لنا الفترة الرجعية في حياتنا ، وبشهادة جميع المؤرخين ـ الغربيين قبل المسلمين ـ أن الشرق الإسلامي كان في تلك العصور مصدر المعرفة والتطور والتنوير، فهل نعي ذلك ونحن نردد المصطلح، إن أوربا ليست هي العالم، وتاريخها ليس تاريخ العالم، إن كانت العصور الوسطي بالنسبة لها عصور الجهل والظلام، فإنها لغيرهم عصور النور والإبداع، فلم لا نقيدها بهم فنقول العصور الوسطي الأوربية إن كانا بحاجة لهذا المصطلح الموشوم .