الليبرالية والديموقراطية والرأسمالية أخوة لعلات ( غير أشقاء ) أما أبوهم فواحد وهو الفكر الغربي العلماني ، فالعلمانية هي الأب لكل هذه الأفكار ، وأما الأمهات فمختلفة ، فالليبرالية أمها الفكر والمعتقد ، وهي تعني ترك الحرية للإنسان أن يختار من الأفكار والمعتقدات والتصورات ما يشاء من غير أن يحكم في إطار يقيم هذه التصورات .
وأما الديموقراطية فأمها السياسة والحكم ، وهي تعني أن يحكم الشعب نفسه ، وذلك من خلال تمكين الشعب من اختيار حكامه ( الرؤساء والوزراء ) ، والقوانين التي تفرض عليه (التشريعات ) وذلك من خلال البرلمانات المنتخبة من قبل الشعوب .
أما الرأسمالية فأمها المال والعمل ، وهي تعني تمكين رأس المال من العمل بالحرية التامة دون الخضوع لمسألة الحلال والحرام .
وهذه الثلاثة هي القواعد الرئيسية التي تقوم عليها الحضارة الغربية وهي أيضاً القواعد التي تسوق لها العولمة أو الأمركة الحديثة من خلال مندوبيها المنتشرين في صحفنا المحلية والعربية .